vendredi 12 septembre 2014

طبربة المدينة و كتاتيب أيام زمان ... مؤدبين قدموا الكثير 





تعتبر الكتاتيب مؤسسة دينية تربوية شعبية ضاربة بقوة في البلاد التونسية ، حيث ظلت عبر عقود مكانا للعلم و المعرفة انطلاقا من العناية بكتاب الله العزيز حفظا و وتعلما و تعليما .
و تقع الكتاتيب داخل الجوامع أو الزوايا ، يستند برنامج التدريس فيها على الجمع بين حفظ القرآن والأحاديث النبوية وتعليم العبادات والتربية على الآداب الإسلامية و الكتابة والأناشيد .
ولقد تبلورت فكرة الكتاتيب القرآنية منذ القرون الأولى للإسلام، حين اهتم المسلمون بتهذيب أطفالهم والعناية بمعارفهم والاجتهاد في تحسين وتطوير أساليب تلقينهم وتحفيظهم .
و تزخر مدينة طبربة بعديد الكتاتيب ، كتاب سدي الجامع الكبير ، جامع سيدي ثابت ، جامع جعفر ، نهج السبة ، زاوية سيدي بن حسين ، زاوية سيدي علي العزوز ، سيدي الطاهر ،،،
و اكتنزت الذاكرة الشعبية في طبربة أسماء عديده لمؤدبين و شيوخ أمثال محمد بن اسماعيل ، بشير ماينه ، عزوز بالحاج أحمد ، رضوان الصدقاوي ، فرج بو عزيز ،عبد الله بن نصر ، الطاهر الربيعي ، مختار بالهادي ،،، أطلق عليهم الطاهر محجوب جنود الثقافة و التعليم . 
و لم ينحصر دور المؤدبين داخل الكتاب فقط بل امتد أيضا الى بيوت تلاميده ، حيث كان أولياء التلاميد يهددون أبنائها باخبار المؤدب عند ارتكابهم لأخطاء في البيت و هو جعل للمؤدب محل احترام و خشية تلاميده .
رحم الله سي رضوان الصدقاوي ،،، كنت من بين تلاميده في سن الخامسة من عمري ،،، أتدكر أنشوده لاح السنا على صفاف الوادي ،،، اتدكر العصا التى كانت مصدر للرعب ، و تهديده لنا بالفلقة ،،،

اتدكر حرصه على تعليمنا الفرآن الكريم و مكارم الأخلاق و محاسن الآداب ... اتدكر جلسته التربيعة و نحن من حوله 
نستظهر له ما حفظنهه من قرآن ...

صور 
الطاهر محجوب